تسير الحياة على قدمين (الرجل والمرأة) ولا نستطيع إلغاء إحداهما حتى لا يصبح المجتمع أعرجًا وغير قادر على السير نحو الأمام. فللمرأة الدور الأهم في المجتمع، فهي الأم والزوجة والمربية والمسؤولة عن منح الحنان والقوة للرجل ليستطيع إكمال صراعه في الحياة. و هذا ينطبق خصيصًا على نساء الشرق والنساء السوريات بالتحديد لما لديهن من قوة وطاقة غريبة على الصبر ،التي ظهرت بعد أن مرّتَ البلاد بأزمات ومصاعب وكيف استطاعت أن تعمل لتتحمل مسؤولية أسرتها. على الرغم من أن الرجل الشرقي لا يحبز عمل المرأة لأنها بنظره كائن مقدس لا يجب أن يبذل جهدًا، ً لكن الأحداث الأخيرة أجبرتها على العمل بسبب غياب الزوج في ظروف الحرب.
لقد أثبتت بذلك للمجتمع أنها قادرة أيضًا ً على خوض معركة الحياة والعمل لما لديها من إمكانيات ومهارات في إتقان المهن، وأصبحت تتشارك مع الرجل في جميع أنواع العمل. فالمرأة السورية تمتلك في جيناتها قدرات غريبة على تحمل مشقات الحياة والانتصار دائمًا ً لأنها لاتعرف الهزيمة.
من الناحية السياسية كان للمرأة السورية دور كبير منذ القدم في تولي المناصب وإبداء رأيها في القوانين والمشاركة في وضعها فهي صاحبة خبرة واسعة في شؤون الدولة وأحوالها وذات رؤيا واسعة وبعيدة لمستقبل البلاد. فهي تستطيع أن تقود دولة بأكملها وقد تكون ورثت ذلك الجبروت من النساء السوريات اللواتي مررن على سوريا عبر التاريخ ومن أبرزهن الملكة (زنوبيا)التي يشهد التاريخ بأنها أكبر مقاومة مرت بتاريخ سوريا. لقد واجهت الأمبراطورية الرومانية بكامل عظمتها، وصعدت على العرش بعد مقتل زوجها، وتولت الحكم باسم ابنها لما كانت تتميز به من حكمة وحدّة نظر وفصاحة لسان، حتى أن أهم القادة والمحاربين كانوا ينصاعون لأوامرها . كانت زنوبيا تقود الجيوش فخاضت الكثير من المعارك وانتصرت فيها وأصبحت عبرة للمناضلين ولغيرها من النساء السوريات المناضلات اللواتي أورثن الشجاعة لباقي النساء. فكنَّ قدوة لهن في كل لحظة يشعرن فيها بالضعف.
علينا ألا ننسى الدور الثقافي للمرأة. فالنساء السوريات من أكثر نساء العالم حبًاً للعلم والمعرفة فقد يضيعن سنينًاً في سبيل نيل شهادات عليا تخولهن إدارة الشركات والمصارف. فقد وصل مستوى توظيف النساء في الشركات والمصارف إلى معدل أكبر من معدل توظيف الرجال لما يملكن من مهارات معرفية واسعة في مجال العمل الوظيفي.
وقد ساهم انتشار الكتب والمكتبات في سوريا إلى حب الاطلاع والقراءة لدى النساء. فالمرأة السورية تعشق قراءة الأدب العالمي و التمعّن في تفاصيل حياة الشعوب وأفكارهم وحضاراتهم كي تنمي ثقافتها وتكون على اطلاع دائم بما يجري حولها.
كما أن المرأة السورية هي ثالث أجمل نساء الأرض كما صنفتها دراسة بريطانية حديثة ورد فيها أن: “المرأة السورية هي ثالث أجمل امرأة في العالم بعد المجرية والبولندية لما تتمتع به من رقة ولطف”، واصفة “السوريات بأنهن ملكات العالم””وقد أدى ذلك إلى تمني شعوب الدول المجاورة الحصول على صلة القربى بهن لما يملكن من جاذب غريب يجعل كل من يراهن يسحر به وبالمبادئ والأخلاق التي يتمتعن بها. فالمرأة السورية نموذج يجب أن يكون قدوة للعالم كله بالنجاح والجمال والثقافة. مهما حاولنا أن نصف المرأة السورية، لا يمكن أن نفيها حقها فكل مواصفات الكمال تجتمع فيها.
Share this page:
Site made by Freya Wright-Brough 2018
This website is research data. This data is not open to other researchers.